الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية وزير الشؤون الدينيّة: لهذا السّبب نفقد السّيطرة على مسجد الخطيب الإدريسي

نشر في  07 جوان 2016  (18:14)

 صرّح وزير الشؤون الدينيّة محمّد خليل، بأنّ المسجد الوحيد الذي يظلّ إلى الآن خارج تحكُّم الدولة التونسيّة هو مسجد الأمّة الواقع بمعتمدية سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد، والذي يتولّى إمامة المصلّين فيه أبو أسامة الملقّب بـ «الخطيب الإدريسي».

وقال محمّد خليل خلال حديثٍ إذاعي أجراهُ اليوم الثلاثاء على أمواج الاذاعة الوطنية، أنّ مصالح الدولة ليست عاجزة عن إتخاذ موقف صارم أمام الجماعات التي تحكِم سيطرتها على زمام المسجد المذكور لكنّها لا تتقمّص دور المشاهد، مشيرًا إلى أنّ وزارة الشؤون الدينية تعكف على معالجة هذا الخرق بكلّ رصانةٍ وتأنٍّ تجنّبا لأيّ آثارٍ سلبيّة أو عواقب وخيمة قد تطرأ، وفق تقديره.

وفي ذات السّياق، أكّد الوزير أنّ كافّة المؤسّسات المسجديّة في البلاد تقع تحت سيطرة الدولة وإمرتها، مضيفا أنَّه إذا شهدت بعض المساجد خروج أئمّتها عن النّص فذلك سيعرّضهم إلى الإعفاء مباشرةً ودون تردّدٍ، بحسْب قوله.

للإشارة، فإنّ مسجد الأمّة الكائن بوسط مدينة سيدي علي بن عون، تمّ تشييدهُ من طرف مجموعاتٍ تُعرف بتبنّيها الفكر السّلفي المتشدّد؛ وقد كانوا يشكّلون رصيدًا بشريّا هامّا لتنظيم «أنصار الشريعة» المحظور الذي صنّفته الحكومة التونسيّة كتنظيم إرهابي سنة 2013، بعد أن تورّط في إغتيال السياسيّين شكري بلعيد ومحمّد البراهمي فضلا عن ضلوعه في إرتكاب جرائم إرهابيّة أخرى.

ماهر العوني